طالب يدرس مختبرلت طبية يسأل عن حكم استعمال بعض العظام في التطبيق في الكلية حيث لا يعلم هل هذه العظام للمسلمين أو لا ؟ وكذلك في البيت حيث يشتري بعض العظام من الصيدليات للتطبيق عليها ولا يعلم ايضا هي للمسلمين أم لا فما العمل مع العلم أننا في الهند ؟ وجزاكم الله خيرا
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
يظهر جواز ذلك للحاجة إلى التعلم، على أن تحترم العظام و لا يعبث بها و تدفن متى انتهت الحاجة إليها. فإن توفر البديل كما هو الحال في الدول الغنية – التي يصنعون فيها مجسمات مطابقة للعظام -، فعندها لا يجوز استعمال العظام الحقيقية مع القدرة على غيرها.
و إليك قرار المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي عن موضوع التشريح بصفة عامة تتمة للفائدة:
“رقم القرار: 1؛ رقم الدورة: 10؛ العنوان: بشـــأن موضـــوع (تشريح جثث المــوتى)
تمهيد: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي، برابطة العالم الإسلامي، في دورته العاشرة المنعقدة في مكة المكرمة، في الفترة من يوم السبت 24صفر 1408هـ الموافق 17 أكتوبر 1987م إلى يوم الأربعاء 28 صفر 1408هـ الموافق 21 أكتوبر 1987م قد نظر في موضوع (تشريح جثث الموتى). وبعد مناقشته، وتداول الرأي فيه، أصدر القرار الآتي:
القرار: بناء على الضرورات التي دعت إلى تشريح جثث الموتى، والتي يصير بها التشريح مصلحة، تربو على مفسدة انتهاك كرامة الإنسان الميت. قرر مجلس المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم
الإسلامي ما يأتي:
أولا: يجوز تشريح جثث الموتى، لأحد الأغراض الآتية:
(أ) التحقيق في دعوى جنائية، لمعرفة أسباب الموت، أو الجريمة المرتكبة، وذلك عندما يُشْكل على القاضي معرفة سباب الوفاة، ويتبين أن التشريح هو السبيل لمعرفة هذه الأسباب.
(ب) التحقق من الأمراض التي تستدعي التشريح، ليتخذ على ضوئه الاحتياطات الواقية، والعلاجات المناسبة لتلك الأمراض.
(ج) تعليم الطب وتعلمه، كما هو الحال في كليات الطب.
ثانيا: في التشريح لغرض التعليم تراعى القيود التالية:
(أ) إذا كانت الجثة لشخص معلوم، يشترط أن يكون قد أذن هو قبل موته بتشريح جثته، أو أن يأذن بذلك ورثته بعد موته، ولا ينبغي تشريح جثة معصوم الدم إلا عند الضرورة.
(ب) يجب أن يقتصر في التشريح على قدر الضرورة، كيلا يعبث بجثث الموتى.
(ج) جثث النساء لايجوز أن يتولى تشريحها غير الطبيبات، إلا إذا لم يوجدن. ثالثا: يجب في جميع الأحوال دفن جميع أجزاء الجثة المشرحة.
وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، والحمد لله رب العالمين.”