السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله بتحية طيبة مباركة ورزقنا وإياكم الفردوس الأعلى ورفقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فى الجنة . أما بعد
أعلم والله إني اسأل عن شئ عظيم لكن استحلفكم بالله العلي العظيم رب العرش الكريم أن تغيثني وتعني يرحمكم الله.
بادئ ذي بدء أطلب من سيادتكم العذر على ما سأرويه لكن والله العظيم هذا ما حدث معي والله على ما أقول وكيل وشهيد .
أنا فتاه ابلغ من العمر 32عام نشأت فى أسرة مكونة من أب وأم وولد (اكبر أخوتي) و6 بنات وأنا ترتيبي الـ قبل الأخير في الأسرة. أسرتي كلها ما يعلم بها إلا الله من حيث التركيبة العقلية والنفسية فكل شئ متناقض بطريقة تعجز عنها أقلام اعتي المفكرين والكتاب عن وصفها. فأسرتي تمتاز بالطيبة الغريبة التي تجعل كل من هب ودب يضحك عليهم ويستغلهم وأيضا يمتازوا بسواد قلب وغل لا مثيل له، كل الموازين مختلة يعطوا محاضرات جيدة جدا للغير فى التربية والنصح والدين الأمر اللي هما أصلا فشلوا فيه وهكذا من متناقضات …
منذ أن كنت صغيرة كان أهلي ينادوني بـيا إبليس أو يا شيطانه وذلك لأنني كنت ألعب وأتحرك كثير ودائما ما كانوا يتهموني بالكذب ولا أدري لماذا؟ وبالتالي أعاقب بالرغم من إنني أكون صادقة وحاولت كثيرا أن اقنع أهلي إنني لست بشيطانه لكن دون جدوى فاقتنعت أنا من داخلي بأنني فعلا سيئة ومن الصعب أن أورد على جنة. الى أن وصلت للمرحلة الثانوية وتقربت من إحدى المدرسات بالمدرسة -جزاها الله كل خير- كانت تلقي ندوات دينية وأعانتني على الصلاة . وحاولت أن أطبق ما اسمعه منها فى الندوات في محاولة أن أصلح من شأني وشأن أسرتي كلها. فمعظم أسرتي لا تصلى ولا تعرف الكثير من أحكام الدين. وشهر رمضان لا يعنى سوى المسلسلات الكثيرة.
والطامة الكبرى هي أمي. فأبي – يرحمه الله- ترك مسئولية تربيتنا لأمي التي تكيل كل شئ بعدة مكاييل فمثلا تفرق بيننا فى المعاملة مفضلة إحدى البنات على الأخرى ومفضلة الولد علينا جميعا، وجعلت منه اكبر شخصية نرجسية فهو لا يعتبر أن أحد يفهم غيره ودائما رأيه من صوته فقط فسبب لنا كثير من المشاكل لدرجه انه وقع شيكات بقيمة 9 مليون جنيه من أجل قرض لشركة لا يملك فيها أي شئ ولم يجني منها سوي 5 غضروف فى العمود الفقري وجلطه فى القلب.
وكانت تقول أريد الناس يقولوا البنت عندي بـ 100 رجل فحاولت أن تصنع منا رجال – فى الخشونة فقط – ونجحت فى تشويه سلوكياتنا وقررت منذ صغري بعد دفعات الشحن ضد الذكور بسبب ما كانت ترويه لنا أمي من المعايرة ألا أتزوج أبدا حتى لا أرتبط بذكر بل وصل الأمر أن كرهت نفسي لا لسبب إلا لكوني بنت والناس ما تحب إلا الذكور وحاولت أكثر من مرة وأنا فى المرحلة
الابتدائية والإعدادية أترك البيت وأهرب أو أن انتحر ولكن فشلت.
ومن قوانين البيت المتناقضة التي هي فى الغالب قوانين أمي لا لمزاملة أو التعامل مع الذكور مع اللهفة على الزواج بشرط هو ألا تتزوج الصغيرة قبل الكبيرة فكانت النتيجة أن معظم من فى البيت عنس. وأكثر متضررة من ذلك النظام هي أختي رقم 2 والتي الآن استشاطت غضبا من أمي حتى إنها أصبحت تنهرها كثيرا ولا تكلمها إلا بانفعال وذلك لأنها سامحها الله تسببت في أن بلغت الآن سن 41 ولم تتزوج الى الآن فقد ضيعت عليها فرص عظيمة جدا للزواج خاصة بعد وفاة أبي فقد تقدم لها متدينون وأخلاقهم حسنة بجانب حالتهم المادية الجيدة جدا ومناسبين لها لكن أمي رفضت وكانت تعرض عليهم أختي الكبرى -يرحمها الله وسائر موتى المسلمين فقد توفت بالسرطان- والتي غالبا ما كانت لا تتفق مواصفاتها مع مواصفات العريس المتقدم، فكان العريس ينصرف من حيث لا يعود الأمر الذي أدي بشقيقاتي رقم 3 ، 4 بالاعتراض لنفسهم خاصة بعد أصبحوا في سن الثلاثينيات وتورطت الأخت رقم 3 وورطت البيت كله في زيجه لا يعلم بسوئها وسوء زوجها وأهل زوجها إلا الله حتى لا تصاب بالعنوسه مثل أختي رقم 2، فتسببت بمشاكل لا حصر لها مما زاد من كرهي للزواج وإصراري على ألا أتزوج أبدا.
وأيضا من مكاييل أمي الغريبة انه لا عيب فى أن تقوم هي بالتحرش بي أو بأخوتي جنسيا وقد تعرضت أيضا أنا وأخواتي لتحرش جنسي من الرجل (التومرجي) الذي اختاره أبي وأمي لعملية الختان تحت أعينهما قررت أن ابعد عن أهلي وأجتنبهم كثيرا من خلال القراءة وفى نفس الوقت كنت قد أصبحت عنيفة لإحساسي الداخلي المتزايد بأنني غير صالحة وأنني لن أورد على
جنة وما صلاتي ولا صومي إلا هباء. وبالتالي اصبحوا اكثر عنف معي وتحول اجتماعي معهم فى أي مكان بالمنزل مشكلة لي ولهم. فكنت ابعد اكثر بقراءة الكتب. وفي يوم من الأيام احضر أخي كتاب عن الزواج وليلة الزفاف ووجدت نفسي اقرأه خلسة وأنهيت قراءته فى ساعة تقريبا وما إن أنهيت قراءته إلا وزاد كرهي للرجال وللزواج وبالرغم من ذلك وجدت نفسي أتخيل ما قرأته يحدث معي. وعدت مرة أخري للعادة السرية. وكنت ألوم نفسي بعد كل مرة افعلها وكان عمري لا يتجاوز 19 حتى وصلت لسن 23 تقريبا ورزقني الله بفرصة لأداء فريضة الحج عام99، وبعد أن عدت من الحج قررت ألا أقوم بممارستها مرة أخرى وبالفعل أقلعت عنها مدة طويلة لكن لظروف قاسية وترتني والنفس الأمارة بالسوء غلبتني عدة مرات ففعلتها.
فحتى احفز نفسي على ألا افعلها مرة أخرى قلت فى نفسي أصبح كافرة أن فعلتها مرة أخرى و يا رب عاملني ككافرة إن فعلتها فأقلعت عنها لمدة طويلة وعكفت على قراءة القران والأحاديث لأشغل نفسي بها وفجأة وجدتني اتهم نفسي بأنني كاذبة بل وكافرة وزاد تلك الإحساس بعد أن قرأت الحديث والذي هالنى كثيرا وهو أن المرء يعمل عمل أهل الجنة أمد طويل ثم يسبق
عليه الكتاب فيعمل عمل أهل النار ويموت عليه فيدخل النار .
وظللت أتدبر أفعالي محاولة تصحيح أخطائي إلى أن جاء ذلك اليوم الذي قامت فيه أمي بالنداء على أختي ذات الـ 41 سنه بكلمات قبيحة جدا فقمت أنا بسب أمي بشدة، وتركتها لأصلي الفريضة وأنا كلي قرف منها وما تضطرني لقوله لها وإحساسي بتضييعها لأي ثواب أفعله بسبب نهري وسبي لها. وإذ بي وأنا فى الصلاة أسمع صوت داخلي يكرر تلك الألفاظ التي تكررها أمي ولكن لله عز وجل و هالنى كثيرا ما سمعت وحاولت أن اصرف نفسي عما اسمعه من داخلي لكن هيهات أن يحدث فقد اصبح الصوت يتكرر كثيرا سواء فى الصلاة أو فى الوضوء أو قبل النوم إلى أن اصبح الصوت يلازمني معظم الأوقات، وكنت ابكي كثيرا كيف يحدث هذا وكنت أقوم وأتوضأ أو اغتسل كغسل الجنابة واصلي بصوت عالي حتى لا أسمع هذه الأصوات أو الهواجس
الداخلية وبعد الصلاة أجلس وأقرأ سورة تبارك وآية الكرسي أو سورة البقرة لطرد ذلك. فأحيانا أنجح وأحيانا أفشل وكرهت أمي أكثر وأكثر حتى إنني فى إحدى المرات قلت لها أبعدي عني هذه الأيام أحسن لك ولما سألتني عن السبب ذكرت لها ما حدث معي بأسلوب انفعالي ولوم عليها واندهشت كثيرا وقالت لي (كيف وأنتي أكثر واحدة فينا تصلي وتصوم وتقرأ القرآن أنا سوف اغتسل وأصلي وأتوب الى الله) هي للآن لم تصلى لكنها بقولها ذلك قد ذكرتني بالحديث وأيقنت بأنني ما عملت من عمل أهل الجنة قد ذهب هباء وها أنا الآن بأختم حياتي بعمل أهل النار ثم وجدت نفسي بعد فترة طويلة أمارس العادة السرية مرة أخري، بل مما زاد الطين بله فى إحدى المرات وان على النت كنت ابحث عن شئ فى جو جل فكان من ضمن النتائج فتح موقع عامل ربط مع موقع آخر لموقع جنسي وظهرت صور لا يمكن فى حياتي كنت أتخيل إني أراها، فبعد ان اغتسلت للصلاة وجدتني اتذكر تلك الصور والتي لا تريد أن تذهب عن مخيلتي، فقررت ان أختن نفسي مرة أخري كعقاب وكمحاولة لترك العادة السرية وعدم العودة لتلك الموقع والذي رأيته لمرتين فقط.
أرجوك أفتني: هل أنا خرجت من الملة بقولي ذلك؟ وهل لو فقدت السيطرة على نفسي مرة أخرى ومارست العادة السرية من جديد هل أصبحت كافرة فعلا بطلبي من الله أن يعاملني ككافرة؟ وكيف العودة للإسلام؟ أنا اغتسلت كثيرا ونطقت بالشهادتين وناجيت الله أن يعفيني من معاقبتي ككافرة وأستغفره وأدعوه كثيرا بأن يرحمني و يعينني على ترك هذه العادة لكن ماذا إذا فعلتها مرة أخرى؟؟ وماذا أفعل بتلك التوتر الذي يصيبني خاصة وأنني من الصعب بل المستحيل أن أتزوج؟ وماذا أفعل مع الماء الذي أجده فى ملابسي باستمرار دون انقطاع مع أي انفعال حتى لو كان هذا الانفعال هو انفعال ناتج عن خوف أو فزع أو غضب أو إثارة سواء فى اليقظة أو المنام.
وهل لو ختنت نفسي مرة اخرى سواء بيدي او عند طبيبة هل اعتبر بذلك عاصية؟
وتلك الأصوات التي اسمعها من داخلي ماذا افعل؟
وماذا أفعل مع أمي لتتوب إلى الله؟
الله يبارك لك وفيك وعليك ويغفر لك ذنبك ما تقدم منه وما تأخر ويرزقك خير الدنيا والآخرة أفتني كيف النجاة صدقني أنا خائفة جدا. أغيثوني يرحمكم الله .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. و بعد،
الأخت الفاضلة،
أسأل الله لي و لك الثبات على الدين و حسن الخاتمة، أما بعد،
- قولك أكون كافرة إن فعلت ذلك من باب زجر النفس دون إرادة الكفر لا يجوز لك و لكنه لا يعني أنك تكفرين بهذا الفعل.
- أما خوفك من سوء الخاتمة فكلنا على خطر و ينبغي أن ننطرح بين يدي ربنا سائلين منه حسن الخاتمة، و لكن إياك من القنوط فإن الله يقول: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (الزمر :53)
و اعلمي أن الله أعدل من أن يضل عبده الصالح ليعذبه، فهو يقول: “مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا” (النساء: 147)
” وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ” (آل عمران:108)
و لقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة ترضع ولدها فقال لأصحابه: “أترون هذه طارحة ولدها في النار” . قالوا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: “لله أرحم بعباده من هذه بولدها” (متفق عليه)
أما الحديث الذي تذكرين و هو قوله – صلى الله عليه و سلم -: “… فوالله إن الرجل يعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها” (البخاري) فللعلماء توجيه له يتسق مع عدل الله و حكمته و سعة رحمته، و ذاك أن ذلك الرجل الذي ختم له بسوء إنما كان يعمل ما يعمل من عمل أهل الجنة رياءً و سمعة و لقد جاءت روايات في الصحيحين تؤكد هذا حيث قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: “إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وهو من من أهل النار ، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة” (متفق عليه)
و لكن ينبغي للعبد الناصح لنفسه أن يخشى من سوء العاقبة و يتعهد نفسه بالإصلاح حتى لا تفتك أمراض قلبه بإيمانه.
- أما العادة السرية فهي مما اختلف فيه العلماء و منهم من يجيزها لدفع الشهوة و لم يثبت في منعها خبر واحد صحيح صريح، و من منعها لا يعدها من كبائر الذنوب، و المرأة و الرجل فيها سواء إلا أن البكر لا تفض بكارتها و إنما تصل إلى الذروة البظرية، فهوني على نفسك.
- أما الختان، فلا تفعليه فإن الختان السني هو قطع الجلدة المستعلية على البظر و هذه قد قطعت في الختان الأول – غالباً – أو زيد عليها و الزيادة على ذلك من الجور ومخالفة السنة.
- أما الماء الذي تجدين: فإن كان مصحوباً بالذروة الجنسية عند الاستمناء أو الاحتلام، فهو المني الذي يجب منه الغسل.
- و إن كان مصحوباً بشهوة دون الذروة الجنسية، فهو المذي الذي تغسلينه و تتوضئين منه.
- و إن كان من غير شهوة، فللعلماء فيه أقوال، أصحها أنه طاهر و لا يوجب الوضوء و لا يلزمك غسله.
- أما الأصوات التي تسمعينها و التوتر الذي تجدين، فاستعيني على ذلك بالآتي:
- الصبر و الصلاة. قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (البقرة:153)
- اشغلي نفسك بالحق لئلا تشغلك بالباطل و من أفضل ما تنشغلين به الإحسان إلى الخلق و من ذلك زيارة ملاجئ الأيتام و رعايتهم و زيارة المرضى و المسنين و قضاء حوائجهم و غير ذلك من أوجه البر، و سيما إن كانت هناك جمعيات خيرية تقوم بهذه الأعمال فتنضمين إلى بعضها، و تذكري قول الحبيب – صلى الله عليه و سلم -: “ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة” (متفق عليه)
- مخالطة الصالحات، ففي مخالطتهن أنس و انتفاع بحكمة أو نصيحة و تعاون على الخير و دفع للوحدة و ما تجلبه من وساوس و اكتئاب و لعلك تدركين قيمة ذلك من مخالطتك للمدرسة الصالحة التي دعتك إلى الصلاة. و الله تعالى يقول: “وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا” (الكهف:28)
- قراءة الكتب النافعة سيما سير الرسول و الأصحاب وصالحي العلماء و كتب الرقائق كمدارج السالكين و طريق الهجرتين و الجواب الكافي لابن القيم و مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة.
- الترويح عن النفس بالمباحات فإن النفوس تمل ولذلك قال – صلى الله عليه و سلم -: ” و لكن ساعة و ساعة” (مسلم)
- و أصف لك ما وصف رسول الله حيث قال: “إن التلبينة تجم فؤاد المريض ، وتذهب ببعض الحزن” (متفق عليه) و طريقة عملها هي بغلي الشعير في الماء حتى يصير الماء ثخيناً و تضيفين إليه عسلاً و تشربينه مرة أو مرات كل يوم.
- فإن كان الأمر أشد من ذلك، فأوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، فقد يصف لك ما تستعينين به على وساوسك و توترك.
أختي الفاضلة، أخطأ أبواك أخطاء كثيرة – سامحهما الله – و ليس عليك من إثمهما شيء، فاستغفري لأبيك و سلي الله لأمك الهداية و أحسني إليها ما بقيت دون أن تقري أفعالها المنكرة بل تنصحينها و تخوفينها سوء العاقبة و تداومين على ذلك مع التلطف و الله يهدي من يشاء و لا يكلفك إلا ما تطيقين.
أسأل الله لي و لك و للمسلمين سعادة الدارين.
و الله تعالى أعلى و أعلم